|
اهتم العلماء المسلمون بموضوع المعارف الإنسانية، واستبطنت الحركة العلمية منهاجيات خاصة، تحولت إلى علوم ومعارف لها تجلياتها النظرية، والمعرفية، والعلمية، أفرزت بدورها طرائق في الاستنباط، والاستدلال، رامت تيسير عملية الاستمداد من الوحي، وإيجاد آليات وأدوات مساعدة للنهوض بواجب التفكر والتدبر في النص المؤسِّس.
في ذكرى رحيل الدكتور عبد الهادي بوطالب احتفاءً بذكرى رحيل العالم والمفكر ورجل الدولة المرموق الدكتور عبد الهادي بوطالب، يطيب لموقع مجلة الإحياء أن يعيد نشر قراءة في كتابه الموسوم: "العالم الإسلامي ومشروع النظام العالمي الجديد"، سبق أن أنجزتها سنة 1997، وأنا حينها لا زلت طالبا أواصل دراساتي العليا في مرحلة الماجستير بالقاهرة. وقد نشرت بالعدد 237 من مجلة الفيصل.
"احتلت قضايا المراجعات في تراثنا الإسلامي وتاريخنا الفكري أهمية كبيرة، ذلك لأن علماءنا أدركوا في وقت مبكر أن من لا يراجع تراثه بنفسه ومن منطلق الالتزام به، فسوف يراجعه له خصومه وأعداؤه بعين سخط، وقد تنال منه فتزيف قضاياه وتشوه موضوعاته وتغير طبيعته "؛ وهذا ما نلمسه في أغلب أعمال المستشرقين إلا النزر القليل منها، بالرغم من أن ذلك الاشتغال النقدي...
صدرت عن المنظمة العربية للترجمة؛ الطبعة الأولى من كتاب: "قواعد لغة الحضارات"، للمؤرخ الفرنسي فرنان بروديل، ترجمة: الهادي التيمومي، مراجعة: فتحي ليسير، بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، سنة 2009، وقد جاء هذه الكتاب في 640 صفحة من القطع الكبير.
صدر سنة 2008 عن دار le Seuil (العتبة) الباريسية كتاب أثار زوبعة فكرية وإعلامية قوية في فرنسا. والكتاب لمؤلفه سيلفان غوغنهايم بعنوان (أرسطو في جبل القديس ميشيل: الأصول اليونانية لأوروبا المسيحية). يقع الكتاب في خمسة فصول، و281 صفحة من القطع المتوسط. الفكرتان الأساسيتان اللتان ينافح عنهما المؤلف في كتابه..
يشهد العارفون وأرباب البصائر الكُمَّل الذين استصحفت عقولهم، وبلغوا في العلم بأسرار الكتابة قَرْن الكلإ، أن مقصديات التأليف الحق الذي يفضي إلى صنع أفكار مبتكرة تضيف مددا إلى بحر المعرفة الإنسانية
"ما لا يطاق في الحياة؛ ليس أن تكون، بل أن تكون أوجاعك... أن تعيش هو أن تحمل أناك المتألمة عبر العالم! ".
أن تقرأ للأنصاري معناه؛ أنك تضرب في عمق الغيب وتكتنه دفائن الروح؛ ثم لا تلبث حتى تجد نفسك خاضعة لقوى القرآن الخارقة؛ لأنها هي نفسها تنطلق من الغيب وتتصل بالروح عبر إكسير المعنى.
ينتمي هذا البحث إلى مجال النقد الفلسفي لتاريخ "الميثافيزيقا". وهو يعبر بمعنى من المعاني عن العودة الفلسفية المعاصرة للبحث في قضايا الميثافيزيقا والأسئلة الكونية الكبرى كسؤال الوجود، وسؤال القيم، وعلاقة الفلسفة بالدين، وجدلية الإنسان والطبيعة.. والجدير بالملاحظة أن الفكر الغربي اليوم، بعد مخاض عسير، يعيد اكتشاف الأبعاد الميثافيزيقية الثاوية في الإبداع الفلسفي الذي عرفته أوروبا..
في هذا الكتاب، يتناول "فولفجانج أولريش" Wolfgang Ullrich فن الصورة وظاهرة العولمة بالدراسة والتحليل والنقد. وقد توفق الكاتب، بفضل سعة اطلاعه على علوم مختلفة، حيث أنه درس الفلسفة، وتاريخ الفن، والمنطق، ونظرية العلوم، وعلوم اللغة الألمانية، في أن ينفذ إلى أعماق فكرية قل ما تم النفاذ إليها من قبله..
يعبر عنوان الكتاب، موضوع القراءة، عن إرادة أصيلة للصدع بمهمة جليلة تتمثل في الدعوة إلى تجديد الفقه الإسلامي. وهو التجديد الذي لا يعد أمرا طارئا بقدر ما يشكل امتدادا لتراث علمي وحضاري أصيل طبع الفكر الإسلامي قديمه وحديثه بالنظر الموصول في العلاقة التفاعلية بين الوحي والعقل.. النص والاجتهاد.. المنقول المعقول.. المأثور والرأي..
يشهد الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر اهتماماً متزايداً بفكرة مقاصد الشريعة، حيث انصرفت جهود نخبة من الباحثين والعلماء في العقود الأخيرة ، إلى إبراز الأساس المقاصدي لأحكام الإسلام في العقيدة والتشريع والأخلاق...
نحن بصدد نص علمي رصين، تميزت مقاربته بدرجة رفيعة من التماسك المنهجي، والتجرد الموضوعي، والكثافة المعرفية، والحس التاريخي المقارن، والوعي العميق بالسياق. نجحت صاحبته الدكتورة المؤرخة "نادين بيكودو" باقتدار، في نقد وتجاوز الفهم الثقافوي الماهوي للإسلام....
|
|
|
اقرأ أيضا
|
 لا مبالغة في القول بأن البشرية اليوم، تواجه مأزقها، تشهد على ذلك المعضلات المتفاقمة، والإخفاقات المتلاحقة، والانهيارات المفاجئة التي تعج بها الساحة الإنسانية. ولا ريب أن الأزمة عالمية بقدر ما هي شاملة؛ إذ تضرب في غير مكان، وعلى غير صعيد من صعد العمل الحضاري والنشاط البشري..
 إن الأسئلة الكبرى التي عمل مثقفو المشرق على صياغتها حول التربية والتعليم والإصلاح، والانحطاط والتقدم، والاجتهاد والتجديد... وجدت لها أصداء مختلفة في الكتابات المغربية، بل إن عامل الجوار الجغرافي مع أوروبا جعل من الإسهامات الفكرية المغربية أكثر عمقا في كثير من الأحيان.
 لا شك أن العربية أو معهود العرب في الخطاب، أو ما يمكن أن نطلق عليه دلالات الألفاظ هو الأداة الأساس لفهم مراد الشارع وحدود تكليفه والتعرف إلى مقاصد هذا التكليف. كما لا تخفى مكانة البحث اللغوي في علم الأصول...
|
|
|